الأربعاء، 23 يناير 2008

أقدار متناثرة


يا قدري المجهول...يادروب عمري المتآرجحة بين الخوف وبين الشجاعه...يا زمان اللا أدمية...لست أدري هل مازلت بشرا أم صرت في زمان الصمت والكبت دمية... آه يا الله...من الحياة ومن الطريق و منتهاه...في زمن أعوج نعيش أم نحن أعجاز نخل متصلبون...يا دروب الصمت...يا دروب الخوف والموت...يا دروب الجُبن والقهر...يا سماء الشمس والقمر والمطر لا ندري من منا له مكان هل خلق العرب للمهانة والذُول والهوان...لا اله الا انت ربي فالق الحب والنوي ومبدع الأكوان...منذو متي وإلي متي نتجرع كؤس الندامة والإمتهان...يا زمنا مثل حبات العرق تتساقط من جبين عبدا مستباحا في ظلم لكل البشر لا يشعر بالآمان...يستباح عرضه وأرضه مجهول النسب والهوية لا يجد لنفسه وطئة قدم بيابسة العالم ولا يوجد له بين الأمم سوي التخلف وطن والجبن والسخرة والسلب والنهب عنوان...آه يارب...آه من وقت أصبح عكسي...ووطني الذي صرت فيه غريبا وأصبح للغرباء ملكا وصارت طوائفه التشيع والماركسي...آه يا الله...لست أدري حي أنا أم ميت أسكن القبور...هل ما زال القراءن دستوري أم الكفر والإلحاد والتشرزم والعنصرية واللا أدمية والصمت والجبن والإستغلال والعولمة والفسق والفجور والتقسيم والترسيم هم الحدود والدستور...آه يارب من زمن باتت المعاني السامية فيه رزيلة...والرعاع والأوغاد والكلاب والفئران سادة والأسود والنمور والعرب عبيدا... والحرية وهما وطيفا لم يعد يأتي حتي لا في النوم ولا بالآحلام...يا الله يازمنا صارت فيه أمة محمدا شرازم وأتباع...صارت عريا والإسلام خزيا... والأرواح للإيمان ظمآي وللقاء الله هربا من الضيم وللإضطهاد جياع...في ديار الإسلام صرنا أسري وعبيدا وأرخص من أن نباع...لنا الله يا محمدا يابن عبد الله...لنا الله يا صلاح الدين...آه يارب من عبادا كفرة فجرة ولاهم المسلمون مصيرنا...صاروا سادتنا وإشتروا بالمال والعولمة وخنوعنا بلادنا...آه يا قدار مبعثرة صرنا في بلادنا عبيدا لا تباع ولا تشتري...